هل تشعر بالحاجة الملحة للتبول ليلًا وتجد صعوبة في إفراغ المثانة بالكامل؟ إذا لاحظت خروج البول ببطء أو ظهور دم أحيانًا، فقد تكون هذه إشارات واضحة على تضخم البروستاتا. تعرف معنا على أعراض تضخم البروستاتا الخبيث، وطرق العلاج.

أعراض تضخم البروستاتا الخبيث
عندما يُشار إلى تضخم البروستاتا الخبيث، فإن الحديث يدور حول ورم مرتبط بمرض سرطان يصيب غدة البروستات بشكلٍ قد يؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة. تشمل هذه الأعراض:
- صعوبة التبول ووجود دم في البول.
- ألم أسفل الظهر أو في العظام، خاصةً أثناء الليل.
- تكرار الحاجة للذهاب للحمام مع شعور بضغط على المثانة.
- أحيانًا يشتكي المريض من صعوبةٍ في خروج البول بسلاسة والرغبة الملحة بالتبول.
- ضعف تدفق البول وعدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل، ما يخلّف شعورًا بعدم الراحة.
غالبًا ما يزداد الوضع سوءًا مع بدء انتشار الورم إذا لم يتم التحرك مبكرًا، لذا ينصح دائمًا بالفحص الدوري.
أعراض تضخم البروستاتا الحميد
يُعرف تضخم البروستاتا الحميد باسم BPH (اختصارًا لـ Benign Prostatic Hyperplasia)، وهو تضخم يزيد من حجم غدة البروستاتا من دون أن يكون سرطانًا. هذا التضخم قد تضغط أجزاؤه على مجرى البول، مسببةً عدة أعراض، أبرزها:
- تكرار التبوّل خاصةً أثناء الليل (التبوّل الليلي).
- الشعور بألم خفيف أو حرقان عند القذف.
- كثرة الحاجة للحمام، وفقدان السيطرة أحيانًا، ما قد يؤدي إلى سلس البول.
- قد تتشابه الأعراض مع مشكلات بولية أخرى، فتسبب إزعاجًا وخاصةً لدى الرجال مع تقدّم السن.
ورغم أنها حالة أقل خطورة من الخبيث، إلا أنّ إهمال العلاج قد يؤدي إلى مشكلات مزعجة على المدى الطويل.
أعراض سرطان البروستاتا المبكر
في المراحل المبكرة من سرطان البروستاتا، قد لا تكون الأعراض شديدة الوضوح. لكن قد يلاحظ الرجل نزول الدم بشكل متكرر في البول أو السائل المنويّ، مع ألم في منطقة أسفل الظهر أو الفخذين. يحدث هذا المرض عندما تنمو خلايا الورم بشكلٍ خارج عن السيطرة في غدة البروستات، ما يزيد الضغط على مجرى البول. كما يؤدّي تكرار عملية التّبوُّل ليلًا وبصورة مفاجئة إلى الأرق وقلة النوم، بسبب الشعور بالحاجة الملحة. وقد يرافق ذلك ألمٌ أثناء التهابات بولية أو مشكلات أخرى.
هل سرطان البروستاتا مميت؟
على الرّغم من أنّ سرطان البروستاتا يُعد أحد الأمراض الأكثر شيوعًا بين الرجال، فإنّه لا يعني بالضرورة أنّه مميت في جميع الحالات. في بعض الأحيان، ينتشر السرطان إلى الأعضاء الأخرى مثل العظام أو الكلى، وقد يؤدي إلى مشكلات خطيرة.
لكن مع الكشف المبكر والمتابعة الطبية، يمكن السيطرة عليه بشكلٍ كبير. وتظل فرص الشفاء مرتفعة عند بدء العلاج في الوقت المناسب وتحسين نمط الحياة، خاصةً إذا تمّت متابعة المريض بشكلٍ دوري.
متى يكون تضخم البروستاتا خطير؟
قد يصبح تضخم البروستاتا خطيرًا عند ظهور نتائج سلبية على صحة الجسم بشكلٍ مستمر، مثل فقدان الوزن المفاجئ أو حدوث التهابات بولية متكررة. في هذه الحالة، يشعر المريض بألمٍ شديد وصعوبة في التحكم بـجريان البول، مع انخفاض الإحساس أثناء انتصاب القضيب أو القذف.
أيضًا، قد يؤدي الضغط المتواصل على الكلى إلى مشكلات كبيرة، خاصةً إذا تزامن مع حصى للمثانة أو عدم اكتمال تفريغها تمامًا. عند ملاحظة أي عرض كهذا، يُنصح باستشارة الطبيب فورًا لتجنب المضاعفات.
هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا؟
يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا، سواءً كان حميدًا أو خبيثًا، عبر بعملية علاجية تدمج الأدوية مع تقنيات الأشعة التداخلية التي يقدمها دكتور سمير عبد الغفار.
في كثير من الأحيان، يعتمد نجاح العلاج على التكرار البولي المنتظم وإعادة تدفقه بصورة طبيعية؛ إذ يشعر المريض بتحسن واضح في حاجة التبوّل الليلي، ومرور البول دون ألم. والألم الذي كان ينتج عن الضغط يخف تدريجيًّا، خاصةً مع ووجود رعاية طبية مستمرة. قد يستغرق الشفاء عدة مرات من المتابعة، لكنه أمر ممكن عند الكشف المبكر واتخاذ الإجراءات المناسبة، ما يضمن تفادي مضاعفات خطيرة.
إضافةً إلى ذلك، قد يعتمد الشفاء على السن الذي يبدأ فيه المريض رحلة العلاج؛ إذ أنه كلما كان الاكتشاف مبكرًا، كانت النتائج أفضل. في بعض الحالات، قد تقع مشكلات في السائل المنوي أو بالإحليل، ولكن غالبًا ما تُعالَج بسهولة. والمهم أن يدرك المريض أن الكشف المبكر يُعد الأكثر فعالية في منع تفاقم الأعراض المفاجئة ووملحة التبول.