هل تبحث عن احدث علاج للبروستاتا؟ إذا كنت تعاني من صعوبة تدفق البول أو أعراض المثانة المزعجة، فتابع القراءة لاكتشاف تقنية الأشعة التداخلية (القسطرة) المبتكرة وكيف يمكنها تغيير حياتك.

أحدث علاج للبروستاتا (القسطرة)
يُعتبر تضخم البروستاتا الحميد من أكثر المشكلات شيوعًا لدى الرجال، خاصةً كبار السن. وعلى الرغم من تعدُّد الطرق الجراحية والعلاجات الدوائية المتاحة، فإنّ القسطرة عبر الأشعة التداخلية تُعدّ أحدث علاج للبروستاتا في الوقت الراهن.
إذ يقوم الدكتور سمير عبد الغفار – استشاري الأشعة التداخلية – بإجراء هذا الإجراء داخل المستشفى أو المركز الطبي باستخدام تقنية آمنة تعتمد على إدخال قسطرة رفيعة باتجاه الشريان الذي يغذي أنسجة البروستاتا المتضخمة، وبذلك يقل تدفق الدم إلى الأجزاء الزائدة والأنسجة الخارجية المتضخمة، ما يؤدي إلى تخفيف أعراض المريض وإعادة تدفق البول بشكل أفضل.
مميزات قسطرة البروستاتا بالأشعة التداخلية
- علاجًا فعّالًا لـتضخم البروستاتا دون الحاجة إلى جراحة كبيرة.
- لا يسبب عادةً فقدان ملحوظًا لـالدم، ولا يتطلب شقًّا جراحيًا كبيرًا.
- يمكن للمريض مغادرة المستشفى سريعًا والعودة إلى نشاطه المعتاد خلال دقائق أو في اليوم التالي.
- يُعتبر علاجا مبتكرًا بأقل الخطر الممكن، ويوفّر حلًا طويل الأمد لكثير من المرضى الذين يعانون من الأعراض المزعجة، مثل صعوبة التبول وانخفاض تدفق البول.
علاج تضخم البروستاتا لكبار السن
تبدأ المشكلة عادةً مع تقدُّم العمر عندما يحدث التضخم في غدة البروستاتا، مما يضغط على مجرى البول ويؤدي إلى مشاكل في التبول. تتوفر عدة طرق لـعلاج تضخم البروستاتا لدى الرجال الكبار، وتشمل:
- الأدوية:
- حاصرات ألفا (alpha blockers) مثل: تامسولوسين، والتي تعمل على إرخاء عضلات عنق المثانة والعضلات الملساء في البروستاتا لتسهيل التبول.
- مثبطات اختزال 5-ألفا مثل: فيناسترايد (Finasteride)، والتي تقلل حجم البروستاتا على المدى الطويل.
- مضادات الالتهاب أو المضادات الحيوية مثل: سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin)، أو جلوكلاف في حالات التهاب البروستاتا.
- بعض المكملات والأعشاب مثل: نبات القراص، وبذور الشيا أو الكتان، والشيلاجيت، التي قد تُساعد في تخفيف الأعراض لدى بعض المرضى.
- العلاجات الحرارية والليزر:
- التبخير بالليزر (PVP) أو استخدام الليزر الأخضر والثوليوم ليزر، وتقنيات التبخير الحراري أو البخار (Rezum therapy) والبخار التقليدي، حيث يتم إدخال جهاز صغير عبر المنظار لتبخير الأنسجة المتضخمة.
- إجراء بالليزر الأخضر أو الليزر عالي طاقة (GreenLight) يساعد في إزالة الجزء المتضخم من البروستاتا بسرعة وفعالية، وغالبًا ما يُشار إليه باسم التبخير الحراري (pvp).
- الطُرق الجراحية التقليدية:
- رغم وجود بدائل أحدث، تظل هناك بعض الحالات التي ربما يحتاج فيها المريض إلى جراحة بالمنظار لاستئصال أنسجة البروستاتا الزائدة.
- الطبيب هو من يُحدّد طريقة العلاج المناسبة بناءً على التقييم الدقيق وحجم التضخم ومدى تأثر المثانة.
متى يكون تضخم البروستاتا خطير؟
قد يصبح تضخم البروستاتا خطيرًا عندما يؤدي إلى انسداد شديد في مجرى البول، أو يتسبب في ارتفاع الضغط داخل المثانة مما يُلحق ضررًا بوظائف الجهاز البولي. كما أن تكرار العدوى والالتهاب المزمن قد ينذر بأن الحالة تستدعي تدخّلًا عاجلًا. في بعض الأحيان، قد يُشتبه في سرطان البروستاتا لدى الرجال ذوي القيم العالية من مستضد البروستاتا النوعي (PSA)، وهنا يقوم الطبيب بطلب مزيد من الفحوصات والأشعة للاطمئنان واستبعاد السرطان.
الأسئلة الشائعة
1. ما هي التقنية الحديثة في علاج تضخم البروستاتا؟
القسطرة بالأشعة التداخلية هي التقنية الحديثة الأكثر بروزًا، حيث يتم استخدام قسطرة رفيعة لوقف تدفق الدم إلى الأنسجة المتضخمة، وقد أثبتت فعالية عالية بأقل قدر من المضاعفات.
2. ما هو أقوى علاج للبروستاتا؟
يختلف ذلك حسب المريض وشدة الأعراض، ولكن حاصرات الألفا ومثبطات إنزيم 5-ألفا بالإضافة إلى التقنيات التداخلية مثل القسطرة والعلاج الحراري تُعدّ بين أقوى العلاجات. كما أنَّ بعض الأدوية المُصرَّح بها من الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) مثل فيناسترايد وتامسولوسين تُعدّ خيارًا دوائيًا فعالًا.
3. ما هو العلاج النهائي للبروستاتا؟
لا يوجد دواء واحد يُعدّ “علاجًا نهائيًا” يناسب الجميع، فالأمر يعتمد على الحالة الصحية والتقييم الطبي. هناك مجموعة من الإجراءات والطرق مثل: القسطرة التداخلية، استخدام الليزر، والجراحة بالمنظار، وكلها تُحدد حسب الموضوعات الطبية لكل حالة.
4. هل كثرة شرب الماء تعالج التهاب البروستاتا؟
شرب الماء بكميات كافية يساهم في تحسين وظائف الجهاز البولي وتخفيف حِدة الأعراض، لكنه ليس علاجًا نهائيًا لـالتهاب البروستاتا. عادةً ما يتم اللجوء إلى مضاد حيوي مثل سيبروفلوكساسين أو جلوكلاف لعلاج الالتهابات الحادة، بالإضافة إلى أدوية أخرى يصفها الطبيب.
نصائح عامة
- يُنصَح بتجنّب المبالغة في تناول الحمضيات إذا كانت تهيّج المثانة.
- بعض الأبحاث تُشير إلى فائدة نبات القراص في تهدئة الأعراض لدى بعض المرضى.
- مراجعة الطبيب بانتظام لإجراء الفحوصات واكتشاف أي تغيير في حجم التضخم أو احتمال وجود السرطان.
- اتباع حمية صحية غنية بـالأعشاب وشاي الأعشاب وعصير الفواكه الطبيعية، مثل عصير الحمضيات غير المركّز، قد يُساعد في تحسين صحة البروستاتا.
- يُفضل التعامل مع الدواء بحذر، سواء كان عقار تامسولوسين أو فيناسترايد بجرعات مثل 5 مجم أو 40 مجم، بناءً على التقييم الطبي.